دخول الزوج للمطبخ سلاح ذو حدين. فهو قد يكون فرصة لقضاء أوقات ممتعة يتشارك فيها الزوجان إعداد وصفات لذيذة، وقد تكون أيضا سببا في نشوب مطاحنات زوجية يصل صداها إلى كل أرجاء المنزل.
ورغم أن أشهر الطباخين في العالم ذكور، فإن جل الرجال لا يحبون الدخول للمطبخ لأنهم تربوا منذ الصغر على أن المطبخ وأشغاله مكان خاص بالنساء. ومع ذلك فإن فضولهم أو عشقهم للطبخ قد يقودهم للتواجد في المطبخ، فكيف يجب أن تتعامل الزوجة مع رغبة زوجها في اقتحام مملكتها الخاصة؟.
إذا كان الزوج يحب الطبخ فلا ضير في أن تتنازل الزوجة عن حب تملكها للمطبخ ومن المفيد أن تجعل من لحظات اللقاء فيه فرصة لتعزيز الأعمال المشتركة ومقاربة الأذواق التي تحتاج إلى شيء من التنازلات. فاقتراح الزوج لطريقة جديدة لإعداد وصفة تجيد الزوجة طبخها، أو فرض الزوج لإضافات على ذوقه يلقى غالبا معارضة شرسة من طرف سيدة الطبخ التي ترى في الأمر تطفلا وتضييعا للوقت وإفساد للوجبة التي ترغب في إعدادها. وهنا يبدأ الطرفين في الاستخفاف ببعضهما البعض، ليتحول عالم النكهات والتوابل والألوان إلى مكان للجدل والصراخ.
وهنا نهمس في أذن السيدات عليكن بقليل من ضبط النفس وعدم تبخيس مشاركة الزوج لكن في المطبخ، فماذا ستخسرين إذا قبلت اليوم بمشاركة زوجك في إعداد وصفة على ذوقه الخاص؟. بل ستكسبين وده إن قمت بمدحه ووصفت طبقه بالرائع حتى وإن كان لا يبدو كذلك.